============================================================
الولاية والتوحيد ال ف الائمة كما ذهب بعض الشيعة ثم إن المؤيد كان يرى الرافضة هم الغلاة وجاء أيضا فى ديوانه : دعنى من الرفض وأصحابه إنى برى منهم دعنى (1) ومع ذلك كله فالمؤيد سمى عليا بمسيح هذه الامة "وشيهه بالمسيح" : وروى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لعلى : لولا أنى أتخوف عليك أن يقول الناس فيك ما قالت النصارى فى المسيح لقلت فيك قولا لا تمر بملأ منهم إلا ويأخذون من تراب حمت قدميك ويشربون من فضل طهورك (2) " وأن عليا قال يوما بمسجد الكوفة د أيها الناس اعلموا أننى المسيح الذى أبرى الآكمه والابرص (3)" ، وأجرى المؤيدالتشبي بين المسيح وعلىة أن المسلمين اختلقوا فى على كما اختلف القوم فى عيسى بقوله "افترق الناس فى المسيح ثلاث فرق فقالت فرقة هو الله وابن الله وهم النصارى بوقالت فرقة هو ولد زنا وهم اليهود ، وقالت فرقة هو رسول الله وهم المحقون ، وكثل ذلك اختلفت الناس فى على لات قرق ، فقالت فرقة فيه ما قالت النصارى فى المسيح تعالى الله عن قولهم علوما كبيرا وهم الغلاة ، وفرقة قالت فيه إنه أخو رسول الله ووصيه وهم المحقون ، وقوم منعوه حق و ارثه كما يمنع ولد الزنا تراث أبيه وهم المخالفون أى النواصب (4) "، وبهذا فسر القاطميون ما رووه عن النبى الكريم " إن أمة بنى إسرائيل أى اليهود كلها ضالة مضلة إلا فرقة منهم اجية وكذلك النصارى أمة أخى عيسى كلها ضالة مضلة إلا فرقة متهم ناجية" (5) ولكنانرى المؤيد فى شعره قدقال : ماسح مسيح الامم وأحبى بمحيى الرمم و وقال فى مجالسه " وأما كون المسيح يمسح الصورة المفارقة للحياة فيرد فيها الحياة لكونه روح الله فالنبى كذلك بكونه موحى إليه روح ببن أم الله قال تعالى فى كتابه وكذا لك أوحينا إليك روحا من أمرنا " (7) يمسح الصورة الميتة من جهة النقوس وهو الموت الحقيقى فيلقى روح الحياة فيها على قدرها فى القبول والاحتمال
(1) القصيدة الثانية والاربعون بيت 2. (2) المجالس للؤيدية ج 1 س 147 : (3) القلك الدوار س 43 . (4) المجالس المؤيدية ج 1 س 147.
5) الفترات والقرانات ص 41 .. (6) القصيدة الخامسة والعشرون .
(7) سورة الشورى:-52.
صفحة ٩٣