============================================================
ديوان المؤيد ادم دوره بل كل ناطق هو آدم عصره(1) كما يقسر آيضا قول المؤيد بعد أن سلم على جميع الاتبياء: سلام عليك فحصوهم لديك أيا صاحب القاهرة (2) وإذن فالمؤيد حينما ذكر الانبياء فى ديوانه كان يقصد إلى مقابلة دور النبى ممد بدور كل من سبقه من الانبياء ، وآن هذا النور الذى خلقه الله قيل خلق البشر مازال يتنقل من ناطق الى تاطق إلى وصى حتى الصل بالامام ، وهو النور الذى توسل به الانبياء فى آدوارهم () و خيل إلى آن هذه العقيدة لم يقل بها الفاطميون وحدهم بل شاركهم فى ذلك الاثنا عشرية في بحار الاتوار (4) أن الله تعبالى أشار بقوله : " وإذ أخذ رثبك من بنى آدم رمن هويرهم كريتهم وأشهدهم على أنفيهم أكشت بربكم قالوا بلى شهدنا سي تقولوا يوم القيامة إناكنا عن هذا غافلين (5) " إن الله تعالى أخذ من بنى آدم ميثاق ولاية الائمة من ذرية ممد لان نورهم خلق قبل خلق العالم . وتجد أيضا فى شعر ابن ه انىه الاندلسى شيئا من هذا المعتى كقوله: وبذا تلقى آدم من ربه عقوا، وظء ليونس اليقطين 1 وقوله: من شعلة القبض التى عرضت على موسى وقد حارت به الظلماء (7) و نلاحظ أن الفاطميين اتفقوا مع الصوفية فى نظرية "النور المحمدى " التى تجعل جي الانبياء من آدم إلى مد شخصية واحدة غير أن الشيعة قالوا إن النور المحمدى انتقل بعد النبى إلى على وورتته من بعده (1) سرائر النطقاء على هامش المجالس ج 1 ص 21. (2) القصيدة 1؛ .
(3) روى عن النبى قوله "كنت آنا وعلى تورا بين يدى الله تعالى قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر الف عام فلها خلق الله آدم تقل ذلك النور إلى أصله فلم يزل ينقله من صلب إلى صلب حتى قرفى صلب بد للطلب فقسم قسمين وقسمنى فى صلب عيد الله وقم عليا فى صلب أبى طالب * (كلامى بيرص 84) .
4) بحار الاموارج 14 ص 19-22 (5) سورة الأعراف: 172..
1) تبيين المعانى ص 733. (7) تبيين المعانى ص16 .
صفحة ١٦٦