============================================================
الولاية والتوحيد النفس الكلية هى اللوح ، وأن النفس الكلية واسطة بين العقل وبين الصورة التى هى تركيب العالم (1) كما صرح مرارا فى مجالسه أن النفس هى المكنى عنها بلسان الشريعة باللوح المحفوظ و أن لهذا اللوح فعلين احدهما تأم بالقوة مثل تركيب السموات والارض ، والآخر تام بالفعل كالا نسان المطلق (2) المتشبه بها فى جميع حالاتها (4) . وبينما نجد المؤيد والكرمانى قد اتفقا ع لى أن الاتبعاث عن المبدع الأول على النحو الذى قاله فلاسفة الأفلاطونية الحديثة بأن ال أيدع العقل الأول ثم انبعثت النفس الكلية منه ، وقول إخوان الصفا إن من العقل الفعال قاض جوهر آخر دونه فى الرتبة يسمى النقس الكلية (4) نجد داعيا من دعاة الين هو ل ين محمد بن الوليد الداعى الخامس من دعاة الين المتوفى ستة 617 فى كتابه "الذخيرة قال إن الله تعالى أبدع عالم الامر دفعة واحدة فى غاية التساوى فى كمالهم الاول وابداع الافضل لم يجعل سبحانه لاحد شرفا على سواه فكان من تلك الاشباح من فكر من ذات بذاته قنظر إلى ذاته وإلى سائر من أوجد معه من عالمه فعلم آن له ولهم مبدعا لا يشبهه ولا يساويهم فنفى عن نفسه وعن سائر عالم الالهية فكان بذلك سابقا لجميع الموجودات 9 شرفه الله وميزه وعظمه ففطن لما قد الصل به من ذلك العالم اثنان واستبقا إليه فشهد أاحدهما للمبذع الأول ما شهد به المبدع لمبدعه فأمده سابقه من النور الاذهى بما فاض عليه فكان فى الشرف والجلال والرفعة والكمال كالمبدع الاول إلا أن لملابداع شرف اسبق (2) " وسبق ابن الوليد إلى هذا القول الداعى إبراهيم بن الحسين الحامدى الداعى اثانى من دعاة المن المتوفى سنة 557 ه فى كتابه كنز الولد (7) من ذلك نستطيع أن ندرك كثرة الاختلافات التى كانت بين الدعاة كما لا نستطيع أن نعلل وجود هذه الاختلافات ال فى حين أن الفاطميين صرحوا مرارا أن علمهم مأخوذ من الامام المعصوم الذى أودعه الله أسرار دينه وأسرار خلقه ، ومهما يكن من أمر هذا الخلاف فى الابداع والانبعاث (1) المجالس بلؤيدية ج 1 ص 112 .
(2) قصد بالاتسان للطلق الانبياه والاوصياء أو الائمة الذين هم عقول عالم الطييعة بازاء العقول فى الم العقول فالانبياء عقول بالقوة والفعل والاوصياء فقول تامة بالقوة دون القعل مثاهم فى قلك مثل التفس الكلية فى عالمها.
(3) المجالس المؤيدية ج 1 س 113.
4) ج3 ص 7.
5) الذخيرة على هامش المجالس ج1 م49 ..
) الذخيرة على هامش المجالس ج 1 ص 248 (9) كنز الولد على مامش المجالس ج 1ص 93.
دواه المؤبد
صفحة ١١١