============================================================
الولاية والتوحيد الطيفة إذ قال " إن الله تعالى أبدع عالم الايداع المكنى عنه بعالم الامر وعالم العقل وعالم القدس وعالم اللطافة والعالم الروحاتى جميعا معا دفعة واحدة من غير شى تقدمهم ولا مع شىء صحبهم واخترعهم عالم وجود من عدم غير موجود... وأوجد تلك الاشياح النورانية متساوية فى الكمال الاول الذى هو الوجود والحياة والقوة والقدرة ولا تخالف فيها ولا تقاضل ولا تباين بينها ولا تماثل ثم إن واحدا من تلك الاشباح تظر يذاته إلى ذاته وإلى أبناء جنسه فعلم أن له ولهم مبدعا بخلافهم فنفى عنه وعن أبناء جنسه الالهية وأثبتها لدعهم تعالى وشهد له بالوحدانية واعترف واقر يالعبودية ومسبح له وخشع وتوسل بعظمته اليه فطرقه من مبدعه المواد الالهية والتأييدات الروحانية واتصل به العلم الجارى والنور اسارى الذى هو كلمة الله تعالى فشرفه الله تعالى بالاسيقية (1) * . ومهما يكن من آمر هدا الخلاف الذى نراه بين هؤلاء الدعاة فقد اتفق الجميع على صفات خاصة لهذا السابق او القلم أو العقل الاول فهو الذى رمن إليه بالبكاف من كلمة وكن" فى قوله تعالى " إنما أمره اذا أراد شئئا أن يقول له كن فيكون (2) . فكن هى الكلمة التى قامت منها السموات والأرض وعلة خلق العالم (3) ثم أضافوا إليه جميع الصفات التى أطلقها الفلاسةة على العقل الكلبى من أنه تام وكامل وأزلى وعاقل وعالم (4) إلى آخر هذه الصفات المعروفة عند الفلاسقة، والحق أن مذهب الفاطميين فى الابداع لا يكاد يختلف هما قاله القلاسقة القدماء قدكان اقلوطين مثلايرى أن الواحد أو الله تعالى أبدع العقل الاول ، ومن آراء فيلون أن ال تعالى أوجد اللوغوض وهى الكلمة أو المبدع الأول الذى منه خلق النفوس وآن النفس لاتبلغ إلى الله تعالى إلا يوسطاء هم المبدعات ، وقد ذكرتا أن إخوان الصفا والقاطميين ا خذوامن الحدود العلوية وسطاء إلى الله تعالى بنفس الرأى الذى قال به فيلون . وقبل فيلون وصف فلاسفة البهود كلمة الله بأنها مديرة الكون وأنها مصدر الوحى والشرائع : كما أخذ الفاطميون عن الافلاطونية الحديثة أيضا رأيهم فى انبعاث و النفس الكلية فقال الفاطميون إن السابق لما كان تاماله حكم الحركة وحكم السكون فركته ليست لطلب غاية بل حركته لشكر المنعم الذى أبدعه وهذه الحركة هى انبعاث النفس الكلية عن المبدع الاول (5)" وذ كر السكرمانى آن الانبعاث سطوع نور عن ذات المبدع الذى هو العقل (1) الآنوار الطيفة على مامش المجالس ج1 ص 4 (2) سورة يس : 82: (3) مجالس ج1 س 111.
4) راجع راحة العقل ص 301 ولى مواضع مختلغة أيضا (5) المجالس اللؤيدية ج 1 ص 113.
صفحة ١٠٩