270

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
وَالعِيسُ تَكادُ تَذُوبُ إِذا ... ذابَت فَتَسِيلُ مَعَ العَرَقِ
قَطَعُو سَلمى فَذُرى أَجاءٍ ... فَحَزيزَي رامَةَ فَالبُرقِ
فَامَرُّوا العِيسِ عَلى إِضَمٍ ... فَسَحِيقِ الرُدهَةِ مُنخَرِقِ
فَأَتَوا حَلَبًا فَسَفَوا ذَهَبًا ... وَعَفَوا فَنَفَوا بِدَرِ الوَرِقِ
يا صاحِ أَضوءُ سَنا قَمَرٍ ... أَم سَاطِعُ ضَوءِ سَنا فَلَقِ
أَم وَجهُ أَبِي العُلوانِ بَدا ... لِهِدايَةِ مُدَّرِعِ الغَسَقِ
مَلِكٌ ما شافَ بِناظِرِهِ ... إِلّا وَأَنافَ عَلى الأُفُقِ
شَرِسٌ مَرِسٌ فَطِنٌ نَدِسٌ ... ما لاذَ بِهِ أَحَدٌ فَشَقي
يَسرِي فَيَدُلُّ رَكائِبَنا ... بِنَسِيمِ تَأَرُّجِهِ العَبِقِ
أَمحَلتُ فَشِمتُ نَدى يَدِهِ ... فَغَرِقتُ بِوابِلِهِ الغَدِقِ
وَمَحا عَدَمِي فَمَزَجتُ دَمِي ... بِهَواهُ فَدامَ لَنا وَبَقي
رُوحِي وَتَقِلُّ فِدا نَفَرٍ ... مَسَكُوا بِجَمِيلِهِمُ رَمَقِي
طَرَدُوا عَدَمِي وَشَروا حِكَمِي ... فَغَلا كَلِمِي وَزَها وَرَقِي

1 / 271