ديوان ابن أبي حصينة
محقق
محمد أسعد طلس
الناشر
دار صادر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الشعر
شُرِيت بِنَصرٍ وَالحُلا حِلِ صالِحٍ ... فِيمَن يُباعُ لِسائِمٍ يَتَسَوَّمُ
ما أَنتَ أَهلًا أَن تَكونَ لِسَنبَرٍ ... كُفؤًا وَلا مَلِكُ الزُنُوجِ الأَعظُمُ
لَكِن إِذا حَضَرَ الفِداءُ فَإِنَّما ... تُفدى بِما يُفدى الغَرابُ الأَسحَمُ
رُمتَ الصُعُودَ فَقَد صَعِدتَ مُعَمَّمًا ... بالسَيفِ أَحسَنَ عِمَّةٍ تَتَعَمَّمُ
وَجَلَستَ ما بَينَ المُلوكِ مُكَرَّمًا ... تُرعى كَما يُرعى الصَديقُ وَتُخدَمُ
وَثَوَيتَ لا خَيرًا حَويتَ وَلا نَوى ... ما قَد نَوَيتَ لَنا الإِمامُ الأَكرَمُ
يابانيًا بِالمَشرَفِيَّةِ وَالقَنا ... بَيتًا مِنَ العَلياءِ لا يَتَهَدَّمُ
إِن فُزتَ بِالشرَفِ الَّذي لا آخِرٌ ... في الدَهرِ فازَ بِهِ وَلا مُتَقَدِّمُ
فَلِأَجلِ أَنَّكَ ما حَيِيتَ وَإِنَّما ... يُخشى عَلَيكَ مَدى الزَمانِ وَيُحكَمُ
خُلُقًا كَأَندِيَةِ الغَمامِ وَهِمَّةً ... مِثلَ الحُسامِ وَعَزمَةً لا تَكهَمُ
لا زِلتَ مُخضَرَّ الجَنابِ مُؤَيّدًا ... بِالنَصرِ ترزُقُ مَن تَشاءُ وَتَحرِمُ
وقال أيضًا وأنشده بالقلعة سنة ٤٤١ مهنئًا بعيد النحر:
بِي مِن رَسِيسِ الحُبِّ ما تَرَيانِ ... فَذَرا مَلامِي أَيُّها الرَجُلانِ
1 / 248