199

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
وَطَلَبتَ ثَأرَكَ فاشتَهَرتَ وَرَدَّ ما ... أَخَذَت عِداكَ الصارِمُ القِرضابُ
وَلَقِيتَ في نَصبِ المَكارِمِ وَالعُلى ... نَصَبًا فَأَنتَ الناصِبُ النَصّابُ
وَلَقَد أَتَتكَ مِن الإِمامِ مَواهِبٌ ... ضاقَت بِها الفَلَواتُ وَهِيَ رِحابُ
تَمشي بِها القُبُّ العِتاقُ وَخُنَّقٌ ... مِثلُ الأَهِلَّةِ فَوقَهُنَّ قِبابُ
وَمُخَلَّقٌ شَختُ النِطاقِ خِتامُهُ ... مِسكُ العَتيرَةِ وَالحَريرُ إِهابُ
سُطِرَت رِقابُ عِداكُمُ بِسُطُورِهِ ... مُذ فُضَّ فَهوَ مُهَنَّدٌ وَكِتابُ
وَكَأَنَّ هالاتِ البُدورِ عَمائِمٌ ... لَكُمُ وَأَنوارُ الشَموسِ ثِيابُ
لِلّهِ دَرُّكُمُ فَأَنتُم مَعشَرٌ ... ما فِيكُمُ لِلعائِبِينَ مَعابُ
طُلتُم بِأَلقابِ الإِمامِ وَطُلتُم ... مِن قَبلِ ذاكَ وَمالَكُم أَلقابُ
لَو لَم تَكُن أَلقابُكُم مَذكُورَةً ... أَغنَتكُمُ عَن ذِكرِها الأَحسابُ
قالَ العِدا لِلشّامِ لَمّا عُدتُمُ ... هَذي الأُسُودُ بِها اِحتَمى ذا الغابُ
أَبناءُ مِرداسٍ وَأَيُّ مَعاشِرٍ ... جُبِلُوا عَلى طِيبِ الأُصولِ فَطابُوا
لا يَقلَقونَ إِذا تُلِمُّ مُلِمَّةٌ ... وَكَأَنَّهُم في النائِباتِ هِضاب

1 / 200