185

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
وقال أيضًا يهنيه بإبلال من مرض:
زارَهُ الطَيفُ زَورَةً في مَنامِه ... غَرَّمَتهُ ما فاتَهُ مِن غَرامِه
كانَ خِلوًا مِنَ السَقامِ فَلَمّا ... زارَهُ الطَيفُ عادَ حِلفَ سَقامِه
لَم يَزُرهُ طَيفُ المَنامِ وَلَكن ... زارَهُ مَن نَفى لَذيذَ مَنامِه
عَجَبًا أَن يُلِمَّ طَيفٌ لِأَسما ... ءَ عَلى غَيرِ مَوعِدٍ مِن لِمامِه
زائِرًا مِن لِوى الشَآمِ وَرَيّا ... هُ كَرَيّا عَرارِهِ وَبَشامِه
طَرَقَ الرَكبَ وَالدُجا مِثلُ فَودَيْ ... هِ وَوَلّى وَالصُبحُ مِثلُ اِبتِسامِه
وَتَخَطّى وادي الأَراكِ فَما لا ... نَت غُصونُ الأَراكِ لِينَ قَوامِه
كُلَّما مَرَّ مَوهِنًا هَيَّجَت لِي ... لَوعَةً بِالهَديلِ وُرقُ حَمامِه
وَتَذَكَّرتُ ساكِنًا بِرِجامِ النْ ... نَبْرِ سَقيًا لِساكِنٍ بِرِجامِه
يُضرِمُ النارَ بِاليَفاع وَقَلبي ... فيهِ ما في يَفاعِهِ مِن ضِرامِه
جُؤذَرٌ مِن جَآذِرِ الحَيِّ لا يُو ... في بِمِيعادِهِ وَلا بِذِمامِه
فَضَحَ البَدرَ وَالدُجى فَسَناهُ ... كَسَناهُ وَفَرعُهُ كَظَلامِه

1 / 186