ديوان ابن أبي حصينة
محقق
محمد أسعد طلس
الناشر
دار صادر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الشعر
وَقد وُصِفَ الفَضلُ بنُ يَحيى بن خالِدِ ... وَأَفضَلُ مِنهُ عَبدُهُ وَغُلامُهُ
مَلِيكٌ تَلاهُم وَهوَ أَفضَلُ مِنهُمُ ... وَجَمرُ الغَضا يَتلُو الدُخانَ ضِرامُهُ
وَبِالرقَةِ البَيضاءِ مِن آلِ صالِحٍ ... فَتىً مِثلُ حَدِّ المَشرَفِي اعتِزامُهُ
يُرَجىّ كَما تُرجى الغَمامَةُ عَفوُهُ ... وَيُخشى كَما يَخشى الحِمامَ اِنتِقَمُهُ
حَوى الفَضلَ طِفلًا وَهوَ في المَهدِ وَالتَقى ... عَلى غَيرِ طَيشٍ حِلمُهُ وَاحتِلامُهُ
بِصِحَّةِ عَزمٍ لا تُفَلُّ غُروبُهُ ... وَثاقِبِ رَأيٍ لا تَطيشُ سِهامُهُ
إِذا داسَ وَجهَ الأَرضِ أَصبَحَ لُؤلُؤًَا ... حَصاهُ وَمِسكًا تُبَّتِيًّا رُغامُهُ
هَنيئًا لَهُ الشَهرُ الَّذي بُرَّ سَعيُهُ ... بِهِ وَزَكا عِندَ الإِله صِيامُهُ
إِذا قامَ فيهِ لِلصَلاةِ وَلِلنَدى ... حَوى الأَجرَ وَالذِكرَ الجَميلَ قِيامُهُ
وَلَيلٍ وَهَبتُ النَومَ فيهِ لِماجِدٍ ... قَليلٍ عَلى ضَيمِ العَدُوِّ مَنامُهُ
وَنظَّمتُ دُرًّا في عُلاهُ وَإِنَّهُ ... لَأَسنى مِنَ الدُرِّ الثَمينِ نِظامُهُ
يَدُومُ عَلى مَرِّ اللَيالي وَإِنَّما ... يُرادُ مِنَ الشَيءِ النَفِيسِ دَوامُهُ
1 / 185