ديوان ابن أبي حصينة

ابن أبي حصينة ت. 457 هجري
110

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
لَيسَ الحُظُوظُ وَإِن كانَت مُقَسَّمَةً ... بِناظِراتٍ إِلى جَهلِ وَلا فَهَمِ لا يُنقِصُ الحُرَّ ما يَعدُوهُ مِن جِدَةٍ ... وَلا تَحُطُّ كَريمًا قِلَّةُ القِسَمِ فَخرُ الفَتى كَثرَةُ الأَرزاءِ تَطرُقُهُ ... وَالسَيفُ يَفخَرُ في حَدَّيهِ بِالثُلَمِ مَن ذَمَّ عَيشًا فَإِنّي شاكِرٌ زَمَني ... وَالشُكرُ ما زالَ قَوّامًا عَلى النِعَمِ طَلَبتُ مِنهُ كَريمًا أَستَجِنُّ بِهِ ... فَخَصَّني بِنَبيِّ الجُودِ وَالكَرَمِ بِماجِدٍ مِن بَني الشَدادِ شَدَّ بِهِ ... أَزري وَأَحيا بِهِ ما ماتَ مِن حِكَمي وَصانَ وَجهي فَلَم يُبذَل إِلى أَحَدٍ ... وَصَونُهُ ماءَ وَجهي مِثلُ صَونِ دَمي مَولىً بَداني بِنُعماهُ وَأَلبَسَني ... ثَوبَ الصَنيعَةِ قَبلَ الناسِ كُلِّهِمِ وَكُنتُ مَيتًا فَما زالَت مَواهِبُهُ ... تَرُدُّ حَو بايَ حَتّى أَنشَرَت رَمَمي فَتَى يَكرُّ عَلى الإِقتارِ نائِلُهُ ... وَالكَرُّ في الجُودِ مِثلُ الكَرِّ في البُهَمِ مُجَرِّدٌ لِلهَوادي مُرهَفًا خَذِمًا ... وَبَينَ جَنبَيهِ مِثلُ المُرهَفِ الخَذِمِ

1 / 111