ديوان ابن أبي حصينة

ابن أبي حصينة ت. 457 هجري
109

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
فِداكَ جَميعُ العالَمينَ مِنَ الرَدى ... فَإِنَّ الَّذي يُفدى نَظيرُ الَّذي يَفدي وَقَفتُ فَأَبدَيتُ الثَناءَ وَإِنَّني ... أُسِرُّ مِنَ الإِخلاصِ أَضعافَ ما أُبدي فَلا حُبَّ إِلّا دُونَ حُبِّي وَصُحبَتي ... وَلا وُدَّ إِلّا دُونَ ما صَحَّ مِن وُدِّي حَياتُكَ أَشهى في فُؤادي مِنَ التُقى ... وَشُكرُكَ أَحلى في لِساني مِنَ الشَهدِ فَعِش لا خَلا مِنكَ الزَمانُ وَلا خَلَت ... قَصُورُكَ مِن عزٍّ مُقيمِ وَمِن سَعدِ وقال أيضًا يمدحه رحمهما الله تعالى: بِصِحَّةِ العَزمِ يَعلُو كُلُّ مُعتَزِمِ ... وَما جَلا غَمَراتِ الهَمِّ كَالهِمَمِ وَالعِزُّ يُوجَدُ في شَيئَينِ مَوطِنُهُ ... إِمّا شَباةُ حُسامٍ أَو شَبا قَلَمِ وَأَعرَفُ الناسِ بِالدُنيا أَخُوفِطَنٍ ... لا يَنظُرُ اليُسرَ إِلّا مَنظَرَ العَدَمِ غِنى اللَئيمِ الَّذي يَشقى بِهِ عَنَتٌ ... وَفاقَةُ الحُرِّ مَنجاةٌ مِنَ السَقَمِ يَزدادُ ذُو المالِ هَمًّا بِالغِنى وَأَذىً ... كَالنَبتِ زادَت أَذاهُ كَثرَةُ الرِهَمِ كُن مَن تَشاءُ وَنَل حَظًا تَعيشُ بِهِ ... فَالخِصبُ في الوُهدِ مِثلُ الخِصب في الأَكَمِ

1 / 110