وما منهم إلا الذي نال رتبة
سمت وعلت عن كل هذي المراتب
فإن يكسفوا في غيهب من قبورهم
فقد ضوؤا دهرا ظلام الغياهب
وإن قبضت منهم أكف عن الندى
فقد بسطت دهرا لهم بالرغائب
وإن جثموا بالترب طوع حمامهم
فكم جرروا فينا ذيول المواكب
ألا سقياني دوع عيني بعده
ولا تسمعاني غير صوت النوادب
سقى الله ما أصبحت فيه من الثرى
زلال التحايا عن زلال السحائب
ولا زال منضوحا بعفو ورحمة
وروح الجنان من جميع الجوانب
فقد طويت منه الصفائح
على سامق الأعراق ضخم الضرائب
صفحة ٣٣٥