وخلوت عمري كله من ذنبه
فجعلت منك له إلي ذنوبا
وخلفت في جلدي ولم يك دهره
إلا السليم جرائحا وندوبا
ولقيت فيك من العناء غرائبا
وأخذت من أدهى البلاء ضروبا
وتركت قلبي لا يفيق كآبة
وجفون عيني لا تمل نحيبا
وكأنني لما أخذتك كارها
قسمي حرمت وما أخذت نصيبا
لو كنت عيبا واحدا صبرت له
نفسي ولكن كنت أنت عيوبا
صفحة ٢٥١