248

ديوان الشريف المرتضى

تصانيف

الشعر

وودوا وقد طاشت إليك سهامهم

بأنهم لم يفعلوا ما تكلفوا

ألا فاغفر الأجرام رفقا بأهلها

فللعفوا أولى بالكرام وأشرف

وحتى يقول الناس أسرف مفضلا

عليهم كما قالوا أساءوا فأسرفوا

فلله ما تغضى وأصبح آمنا

غدا من تراه يومه يتخوف

فلم يعط مكنون الضمائر بيننا

من الناس إلا المنعم المتألف

وأما أبو سفيان فاشدد به يدا

ففى الكف منه إن تأملت مرهف

أليس الذي واساك ودا بنفسه

ولم يثنه عنك العدو المخوف

ولما تعسفت الطريق وجدته

وراءك ' منقدا ' من الناس يعسف

ومثلك من يولي الحقوق رعاية

وغيرك لا يرعى ولا يتعطف

وإنى ممن لا يواليك رغبة

وأين من الرغبات من ليس ينطف

صفحة ٢٤٨