رقت غلائله لنا فكأنه
للمبصرين إليه هامة أنزع
حيث الندى ثاو به لم يفتقد
والمجد معتنق به لم ينزع
والسؤودد الضخم الخصم وكلما
يرويك من بحرا لفخار المترع
ولقد فخرت على الملوك جميعهم
والطعن يترك كل برد في الوغى
ومحاسن لم يقطنوا بشعابها
كلا ولا اجتازوا لهن باجرع
وبلوتهم فسبقتهم وفرعتهم
فضلا وأيهم علا لم يفرع
فإذا هم قبسوا إليك فمثل من
قاس الذراع طويلة بالأذرع
لله درك في مقام ضيق
أبدلته بتفسح وتوسع !
بالضرب في هام هناك وأذرع
والطعن في ثغر هناك وأضلع
والخيل عادية بكل مخفف
عار من الجبن اللئيم مشيع
صفحة ١٦٨