مَسْأَلَةٌ (٣): وَجِلْدُ مَا لَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ لَا يَطْهُرُ بِالذَّبْحِ (١).
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: يَطْهُرُ جِلْدُ الْحَيَوَانِ بِذَبْحِهِ (٢).
وَدَلِيلُنَا عَلَيْهِ مِنْ جِهَةِ (٣) الْخَبَرِ مَا:
[٦٦] أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ﵀ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنَ بْنَ وَعْلَةَ أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يقُولُ: "إِذَا دُبِغَ الْإِهَابُ (٤) فَقَدْ طَهَرَ".
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى بِهَذَا اللَّفْظِ (٥).
[٦٧] أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثنا الرَّبِيعُ، أنا الشَّافِعِيُّ، أنا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فَذَكَرَهُ، وَقَالَ: "إِذَا دُبِغَ" (٦).
(١) انظر: الأم (٢/ ٢٩)، والحاوي الكبير (١/ ٥٧ - ٥٩)، والمهذب (١/ ٥٩ - ٦٠)، والمجموع (١/ ٢٩٦).
(٢) انظر: تحفة الفقهاء (١/ ٧٢)، وبدائع الصنائع (١/ ٨٦)، والهداية في شرح البداية (٤/ ٣٥٢)، وتبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (١/ ٢٦).
(٣) في (د): "من طريق".
(٤) الإهاب: الجلد، وقيل: إنما يقال للجلد إهاب قبل الدبغ فأما بعده فلا. النهاية (أهب).
(٥) صحيح مسلم (١/ ١٩١).
(٦) من قوله: "أخبرناه أحمد بن الحسن" إلى هنا ساقط من (ق)، والحديث أخرجه الشافعي في الأم (٢/ ٢٨).