أهل اليمن ومكة، وكان يستدل على ذلك بقوله تعالى: * (فما استمتعتم) * (1) و (2).
د. قال برهان الدين المرغيناني: " نكاح المتعة باطل، وهو أن يقول لامرأة: أتمتع بك كذا مدة بكذا من المال. وقال مالك: هو جائز، لأنه كان مباحا فيبقى إلى أن يظهر ناسخه. وقال زفر: هو صحيح لازم، لأن النكاح لا يبطل بالشروط الفاسدة " (3).
ه. قال الأميني: " ينسب جواز المتعة إلى مالك في فتاوى الفرغاني تأليف القاضي فخر الدين حسن بن منصور الفرغاني، وفي خزانة الروايات في الفروع الحنفية تأليف القاضي جكن الحنفي، وفي كتاب الكافي في الفروع الحنفية، وفي العناية بشرح الهداية تأليف أكمل الدين الحنفي " (4).
التعريف بمالك بن أنس:
قالوا فيه: " حجة الأمة، إمام دار الهجرة، مولده عام ثلاث وتسعين عام موت أنس خادم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، طلب العلم وهو حدث بعيد موت القاسم وسالم، فأخذ عن نافع وسعيد المقبري وعامر بن عبد الله بن الزبير، وابن المنكدر والزهري وجعفر بن محمد (عليهما السلام) وربيعة الرأي و... (5) كان عالم المدينة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصاحبيه زيد بن ثابت... ثم مالك.
عن ابن عيينة: مالك عالم أهل الحجاز، وهو حجة زمانه.
قال الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم.
وأضاف الذهبي: لم يكن بالمدينة عالم من بعد التابعين يشبه مالكا في العلم والفقه والجلالة والحفظ، فقد كان بها بعد الصحابة مثل سعيد بن المسيب والفقهاء السبعة... فكان مالك هو المقدم فيهم على الإطلاق، والذي تضرب إليه آباط الإبل
صفحة ٤٤