الدين والوحي والإسلام

مصطفى عبد الرازق ت. 1366 هجري
58

الدين والوحي والإسلام

تصانيف

وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا (آية 14 من سورة 72، الجن، مكية) التي ورد فيها الفعل أيضا.

ولكارا دي فو

Carra de Vaux

رأي في معنى كلمة «إسلام» وأصلها، بينه على الوجه الآتي:

كان من تبع إبراهيم يسمى حنيفا، ومعناه المائل؛ لأنهم مالوا عن عبادة الأصنام التي كانت قد فشت في العالم، أو يسمى المسلم أي الذي يجدد ويصون الشيء سالما، ذلك بأنهم جددوا وصانوا التوحيد الخالص، وتفسير «مسلم» بأنه المستسلم لله أو المسلم نفسه لله أبعد غورا في التصوف من أن يكون المعنى الأصلي.

10

وهذا الرأي غير وجيه من الناحية اللغوية؛ فإنه ليس في مادة «إسلام» ولا صورتها ما يؤيده على مقتضى أصول اللغة وقواعد الاشتقاق، فما علمنا بأن من مدلولات هذه المادة التجديد أو الصون، ولا رأينا أن صيغة أفعل تفيد أحد هذين المعنيين.

الفصل الثاني

الرأي الراجح في العلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي لكلمة «إسلام»

(1)

صفحة غير معروفة