قال الشيخ محمد عبده في تفسير جزء «عم» عند تفسير آية:
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون * فما يكذبك بعد بالدين :
19
إلا الذين آمنوا
هم الذين صدقوا بأصل الخير والشر كما قال:
فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى ،
20
واعتقدوا اعتقادا صحيحا بالفرق بين الفضيلة والرذيلة، وبأن لأنفسهم وللعالم حاكما يرضى ويغضب ويثيب ويعاقب، وأن لهم جزاء على أعمالهم: الخير بالخير، والشر بالشر، ثم كان تصديقهم هذا بالغا من أنفسهم حد أن يملك إرادتهم، فلا يعملون إلا ما وافق اعتقاداتهم، فهم يعملون الصالحات، وهي الأعمال التي عددت بالتفصيل في القرآن، وجماعها: أن تكون نافعا لنفسك ولأهلك ولقومك وللناس أجمعين،
فما يكذبك بعد بالدين
الدين ها هنا هو خلوص السريرة للحق، وقيام النفس بصالح العمل، وهو ما كان يدعو إليه
صفحة غير معروفة