A. Kuhn (عام 1859م)، والفرنسي
M. Breal (عام 1863م)، ولكن المسئول الأخير عن صياغتها بأوضح الأشكال وأكثرها تأثيرا على العصر هو ماكس مولر
Max Muller (عام 1878م).
يظهر الموقف العقلاني منذ البداية في تفكير مولر، حيث يؤكد على أن الاعتقاد الديني لا يتضمن عنصرا لا يقوم على الإدراك الحسي والتصور المسبق. لكن ما هي المدركات الحسية التي قادت إلى تكوين الدين؟ ينطلق مولر من دراسة أسفار الفيدا السنسكريتية في الهند، فيجد أن معظم أسماء الآلهة الهندوأوروبية، هي كلمات دالة على ظواهر طبيعية؛ فالاسم أغنى
Agni
الذي يطلق على إله النار، هو في الوقت نفسه اسم للنار، سواء في السنسكريتية أم في لغات هندوأوروبية أخرى. ففي اللاتينية لدينا كلمة
Ignis
التي تدل على النار بمفهومها الفيزيائي المعتاد دون أية ظلال ما ورائية، ومثلها كلمة
Ugnis
بالليتوانية، و
صفحة غير معروفة