(1) الأوربيون والتضحية البشرية
مارس الأوربيون التضحية البشرية بأشكال مختلفة ذبحا وحرقا وغرقا، ولقد انتشرت تلك الممارسات في شمال غرب أوروبا؛
1
إذ حفظت برودة المناخ نماذج عدة من هياكل وأجسام لأضاحي بشرية فيما عرف بأجساد المستنقعات، أقدمها يرجع للعصور المجهولية فصاعدا، وأثبتت الدراسات أن أغلب تلك الأضاحي البشرية كانت لأشخاص من الشامان أو كانت لأناس تمت التضحية بهم ضمن ممارسات الديانة الشامانية.
2
ولقد لوحظ على معظم هذه الأضاحي الآدمية وجود سمات معينة تنوعت بين ما يلي: (1-1) العنف المفرط بما في ذلك تفكيك/قطع الرأس/الطعن
تتضمن الرحلة إلى العالم الآخر في العقيدة الشامانية الإثنوجرافية أمورا معينة لا سيما الأولى، قطع الرأس وتفكيك الجسم رمزيا لتفكك الروح التي يجب أن تحدث لإعادة الميلاد، ادعى ديودوروس سيكلوس المؤرخ اليوناني في القرن الأول قبل الميلاد، أن الكاهن الذي تم تفسير ممارساته الطقسية على أنها شامية، استخدم الضحايا البشرية المقدمة كقربان كأدوات للروح وذلك بأن يتم طعن الضحية فوق الحجاب الحاجز ثم يتم التنبؤ بالمستقبل عن طريق تشنجات جسده، وسكب دمه وفي بعض الحالات ملاحظة أحشائه؛ فالعنف المفرط هو واحد من السمات الأكثر شيوعا بين أجساد المستنقعات التي عثر عليها بشمال غرب أوروبا.
3 (1-2) الاختناق يتجلى من خلال وجود الحبال أو الوتر
يمكن أن يحدث الاختناق حالة من الغشية والنشوة المؤقتة وذلك من خلال نقص الأكسجين،
4
صفحة غير معروفة