شكل 3-3: الكاهن في قبيلة البامبارا بأفريقيا.
تقوم قبائل «البامبارا» بعبادة السماء وأركان الأرض الأربعة والجن، ويتخذون من الحجر أو الشجر أو أماكن وجود الماء محاريب لذبح الأضاحي، ويقوم اعتقاد تقديم الأضحية على أن القوى الحيوية للذبيحة تنتقل إلى المعبود الذي تقدم إليه الضحية، وفي العادة يضحى بحيوان أليف ككبش أو طير، إلا إذا كان المضحي صيادا فيجب أن يقدم حيوانا بريا، ويجب أن تطول مدة احتضار الذبيحة أثناء موتها؛ لأن تحركاتها تساعد العرافين على التكهن بالغيب. جرت العادة أن تكون الأضحية شخصا بشريا أشقر اللون، أي عدوا للشمس في وجهة نظرهم، ويحدث هذا في الأمور الهامة التي تهم المملكة بشكل عام ولذلك مراسم محددة، فمثلا في المشاكل الخاصة بالحكم كان يشطر الشخص إلى شطرين بحبل حول البطن في حضور الملك الذي يجب أن يبدو ساكنا تماما ويقوم بحمل الشطر الأسفل من الشخص المضحى به ويلقى في النهر قربانا للإله «فارو» والرأس يلقى أسفل عرش الملك. وفي حالة وفاة عدد كبير من أسرة واحدة يضحى بشخص أشقر ويذبح ويؤخذ لسانه وأنفه وعيناه لتأكلها الأسرة.
18
شكل 3-4: قبيلة الدنيا.
وهناك قبيلة زولو التي تؤمن بوجود تناسخ الأرواح التي تأتي من أمواتهم وتهيم في الغابات وتسمى «توكولوش»، ويصورونها على أنها مخلوقات ضخمة كثيفة الشعر تقتل كل من لا يقدم قربانا إليها.
19
وهناك قبيلة الدنكا (شكل
3-4 ) وهي من القبائل الشديدة الحفاظ على معتقداتها فهم يقدسون الأبقار ويخصون بقرة واحدة باسم «ديت» تيمنا بها بين أبقارهم. وهم يؤمنون بإله واحد يدعى «نيال» ويعتقدون أن روحه تتقمص الأفراد ليتحدث من خلالهم الدينكا في الأساطير، ويحترمون قادتهم في قدسية روحية ترتبط بموروث السلف.
20 (6) أكل لحوم البشر
أكل لحوم البشر من الممارسات التي عرفت عبر التاريخ في عدة حالات منها: (1)
صفحة غير معروفة