29 (2-2) القرابين المحروقة
ويقصد بها أي نوع من أنواع القرابين سواء أكانت من الحيوانات أو الطيور أو حتى البخور الذي كان يحرق في المباخر، وكان مبدأ الحرق للذبيحة أو البخور يقوم على صعود الرائحة الطيبة إلى السماء لتنال القبول؛ فالمذبح هو المكان الذي يوصل القربان المقدم بآلهته.
30 (2-3) الأضاحي البشرية
كانت ظاهرة تقديم الأضاحي والقرابين البشرية واحدة من الظواهر التي خدمت أغراض طقوس وشعائر دينية لدى العديد من الشعوب والقبائل البدائية.
31
ويقصد بالتضحية البشرية عملية قتل لشخص واحد أو أكثر وتقديمه كقربان ضمن شعائر الطقوس الدينية أو الممارسات الجنائزية، وقد عرفت التضحية البشرية في مختلف الثقافات عبر التاريخ القديم، وما زالت موجودة حتى عصرنا الحديث في العديد من القبائل البدائية بفرضية أن التضحية هي استرضاء للآلهة والأرواح وجلب للمنفعة. وغالبا ما كان الشخص المضحى به سعيدا عند تقديمه قربانا للإله؛ إذ كان ذلك يعد تشريفا له.
32
ويعلل البعض تقديم القرابين الآدمية بأنها وسيلة لإحياء الآلهة وبعثهم بواسطة التضحية البشرية أو تقديم الطعام للطوطم (المعبود الحيواني) والرغبة في توحيد المضحين بحياة أجدادهم.
33
ولقد تباينت أشكال التضحية بحسب تصور تلك المعتقدات البدائية وعلاقتها بالزمان والمكان. ولعل الحس الإنساني بالخطيئة وعمق الرغبة في الخلاص منها، كانا من أهم الأمور المؤثرة على أنظمة التفكير الديني والميثولوجي الناضجة في العديد من الحضارات. وهذا ما جعل الإنسان يستعين بكهنة أو وسطاء أو بطقوس معينة، يظن أنها هي الأصلح لتقديم الأضحية البشرية لنيل الرضا الإلهي.
صفحة غير معروفة