الاختلاف في العمل الإسلامي الأسباب والآثار
الناشر
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
تصانيف
أولا: لما حدث ابن عباس عائشةَ بحديث عمر بن الخطاب ﵃ أن النبي ﷺ قال: «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه "، (١) أنكرت ذلك وقالت:"إنكم لتحدثوني عن غير كاذبين ولا مكذبين، ولكن السمع يخطئ، يرحم الله عمر، لا والله ما قاله رسول الله ﷺ قط إن الميت يعذب ببكاء أحد، ولكنه قال: " إن الكافر يزيده الله ببكاء أهله عذابا، وإن الله لهو أَضْحَكَ وَأَبْكَى، وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى»، (٢) فظنت عائشة ﵂ أن هذا النص يخالف ما ثبت عندها من كلامه ﷺ بل يخالف مقتضى القرآن الكريم. (٣)
_________
(١) صحيح البخاري كتاب الجنائز، باب قول النبي ﷺ يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه إذا كان النوح من سنته، انظر فتح الباري ٣ / ١٥١ رقم ١٢٨٦، صحيح مسلم كتاب الجنائز - باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه، انظر شرح النووي ٣ / ٤٨٣ رقم ٩٢٧.
(٢) صحيح البخاري كتاب الجنائز، باب قول النبي ﷺ يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه إذا كان النوح من سنته، انظر فتح الباري ٣ / ١٥١ - ١٥٢ رقم ١٢٨٨، صحيح مسلم كتاب الجنائز، باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه، انظر شرح النووي ٣ / ٤٨٥ - ٤٨٦ رقم ٩٢٨.
(٣) فتح الباري ٣ / ١٥٢ - ١٥٦ بتصرف يسير واختصار.
1 / 47