اختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم مع دراسة هذه الظاهره عند ابن معين
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
تصانيف
وقال في ترجمة هُدْبة بن خالد القيسي (١): "وقرأت بخط الذهبي: قوَّاه النسائي مرة وضعفه أخرى. قلت: لعله ضعفه في شيء خاص، وقد أكثر عنه مسلم، ولم يخرج عنه البخاري سوى أحاديث يسيرة من روايته عن همام"
(٢) .
وعقب على ذلك العلامة ظفر أحمد العثماني (ت ١٣٤٩هـ) بقوله: "قلت: وإذا اختلف قول الناقد في رجل فضعفه مرة وقواه أخرى، فالذي يدل عليه صنيع الحافظ أن الترجيح للتعديل، ويحمل الجرح على شيء بعينه" (٣) .
وأختم هذا المبحث بقول الحافظ السخاوي:"أما إذا كانا من قائل واحد كما يتفق لابن معين وغيره من أئمة النقد، فهذا قد لا يكون تناقضًا بل نسبيًا في أحدهما، أو ناشئًا عن تغير اجتهاد، وحينئذ فلا ينضبط بأمر كليٍّ، وإن قال بعض المتأخرين: إن الظاهر أن المعمول به المتأخر منهما إن علم وإلا وجب التوقف" (٤) .
_________
(١) ويقال له: هدّاب ثقة عابد (خ م د) (ت بضع وثلاثين ومائة للهجرة) .
(٢) هدى الساري ص٤٤٧، وتهذيب التهذيب ١١/٢٥.
(٣) قواعد في علوم الحديث ص٤٣٠، وتعقيبه ﵀ لا يصلح قاعدة إلا بعد السبر والدراسة والموازنة - والله أعلم -.
(٤) فتح المغيث ١/٣٠٨.
1 / 41