معجم المناهي اللفظية
الناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤١٧ هـ -١٩٩٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فقل: حسبي الله ونعم الوكيل» . فهذا قال: حسبي الله ونعم الوكيل، بعد عجزه من الكيس الذي لو قام به لقضى على خصمه. فلو فعل الأسباب التي يكون بها كيسًا، ثم غُلِب فقال: حسبي الله ونعم الوكيل، لكانت الكلمة قد وقعت موقعها ...) اهـ.
فانظر إلى هذه الكلمة الشريفة: إذا وقعت في غير موقعها صارت لومًا، وإذا صادفت محلًا صارت كيْسًا. وهذا من أدق المطالب وألطفها في جوالب عوالي الأخلاق لأهل الإسلام. والله المستعان.
حسبي من سؤالي علمه بحالي:
يأتي في حرف العين: علمه بحالي يغني عن سؤالي.
حسدني الله إن كنت أحسدك: (١)
قال الزبيدي - رحمه الله تعالى -:
(وقال ابن سيده: وحكى اللحياني عن العرب: حسدني الله إن كنت أحسدك. وهذا غريب. قال: وهذا كما يقولون: نفِسها الله عليَّ إن كنت أنْفسُها عليك، وهو كلام شنيع؛ لأن الله ﷿ يجل عن ذلك) انتهى.
حسن القرآن: (٢)
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - عن البخاري - رحمه الله تعالى -: (يقال: فلان حسن القراءة، ورديء القرآن ولا يُقال: حسن القرآن، ولا رديء القرآن، وإنما يسند إلى العباد: القراءة، لا القرآن؛ لأن القرآن كلام الرب ﷾، والقراءة فعل العبد، ولا يخفى هذا إلا على من لم يوفق....) اهـ.
حسنُ الملة: (٣)
قال الزركشي - رحمه الله تعالى - نقلًا عن العسكري في: «الفروق اللغوية»: «وفرَّق بينه - أي الدين - وبين الملة، فإن الملة: اسم لجملة الشريعة، والدين: اسم لما عليه كل واحد من أهلها. يُقال: فلان حسن الدِّين، ولا يُقال: حسن الملة» انتهى.
(١) (حسدني الله إن كنت أحسدك: تاج العروس: ٨/ ٢٦ مادة: حسد. (٢) (حسن القرآن: فتح الباري ١٣ / ٥٠٨. عن الإمام البخاري في كتاب خلق أفعال العباد. (٣) (حسنُ الملة: المعتبر للزركشي: ص/ ٣١٩.
1 / 227