معجم التوحيد
الناشر
دار القبس للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
تصانيف
١٨ - الاستغفار
أصل الغفر في اللغة: التغطية (^١).
قال في المفردات: "الغفر إلباس ما يصونه من الدنس" (^٢).
والغفران والمغفرة من الله هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب (^٣).
ويطلق الغفر على الستر ومنه المغفر وهي بيضة الحديد (^٤)، والستر من الله معناه كما قال الخطابي: "أنه لا يكشف أمر العبد لخلقه ولا يهتك ستره بالعقوبة التي تُشِهُرهُ في عيونهم" (^٥). والألف والسين والتاء للطلب.
وفي الشرع: قال الراغب: "والاستغفار طلب ذلك بالمقال والفِعال، وقوله: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا﴾ [نوح: ١٠] لم يؤمروا بأن يسألوه ذلك باللسان فقط بل باللسان وبالفِعال، فقد قيل: الاستغفار باللسان من دون ذلك بالفِعال (^٦) فِعلُ الكذابين" (^٧).
ومعنى الاستغفار: طلب محو الذنوب والتجاوز عنها وستر كل عيب بما يجب أن يستر به والوقاية من شره.
قال ابن الجوزي: "الاستغفار استفعال من طلب الغفران تغطية الذنب بالعفو
(^١) النهاية لابن الأثير (غ ف ر). (^٢) المفردات (غ ف ر). (^٣) المفردات (غ ف ر). (^٤) المصباح المنير (غ ف ر). (^٥) شأن الدعاء ص ٥٢. (^٦) أي من دون إقلاع عن الذنب. (^٧) المفردات (غ ف ر).
1 / 111