معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية
الناشر
دار مكة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
الطُّفَيْلِ، فَأَجَابَتْهُ: رِعْلٌ وَذَكْوَانُ وَعَصِيَّةُ.
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَدْعُو عَلَيْهِمْ.
قُلْت: بِئْرُ مَعُونَةَ، كَانَتْ بِلَحْفِ «أُبْلَى» وَأُبْلَى: سِلْسِلَةٌ جَبَلِيَّةٌ سَوْدَاءُ تَقَعُ غَرْبَ الْمَهْدِ «مَعْدِنُ بَنِي سُلَيْمٍ قَدِيمًا» إلَى الشَّمَالِ، وَتَتَّصِلُ غَرْبًا بِحَرَّةِ الْحِجَازِ الْعَظِيمَةِ، وَهِيَ الْيَوْمَ دِيَارُ مُطَيْرٍ، وَلَمْ تَعُدْ سُلَيْمٌ تَقَرُّ بِهَا. وَكَانَتْ وَقْعَةُ بِئْرِ مَعُونَةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ٤ لِلْهِجْرَةِ، بَعْدَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ مِنْ أُحُدٍ.
بِيشَةُ بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا مُثَنَّاةٌ تَحْتِيَّةٌ، ثُمَّ شِينٌ مُعْجَمَةٌ مَفْتُوحَةٌ، وَآخِرُهُ هَاءٌ: جَاءَتْ فِيمَا نُسِبَ إلَى ضِرَارٍ مِنْ رِثَاءٍ، وَمِنْهُ:
وَمَا كَانَ لَيْثٌ سَاكِنٌ بَطْنَ بِيشَةٍ ... لَدَى غَلَلٍ يَجْرِي بِبَطْحَاءَ فِي أَجَمْ
بِأَجْرَأ مِنْهُ حِينَ تَخْتَلِفُ الْقَنَا ... وَتُدْعَى نَزَالِ فِي الْقَمَاقِمَةِ الْبُهَمْ
الْغَلَلُ: الْمَاءُ الْجَارِي فِي أُصُولِ الشَّجَرَةِ، وَالْأَجَمَةُ: الْغَابَةُ مِنْ الشَّجَرِ، وَالْقَمَاقِمَةُ: السَّادَةُ الشُّجْعَانُ، وَالْبُهَمْ، الشُّجْعَانُ أَيْضًا، كُلُّ هَذَا عَنْ حَوَاشِي السِّيرَةِ.
قُلْت: بِيشَةُ: وَادٍ فَحْلٌ كَثِيرُ الْقُرَى وَالنَّخِيلِ وَالسُّكَّانِ، تَرْفِدُهُ أَوَدِيَةٌ فُحُولٌ عِظَامٌ تَجْعَلُ سَيْلَهُ يُشْبِهُ خَلِيجًا مِنْ الْبَحْرِ
1 / 53