معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية
الناشر
دار مكة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
فَأَوَّلُ مَنْ ذَكَرَهُ الْفَاسِيُّ الْقَرْنُ ٩ هـ، وَلَا أَظُنُّ هَذَا الشَّاعِرَ يَعْنِيهِ، وَلَمْ يُذْكَرْ فِي بِلَادِ الْيَمَنِ. وَمَهْمَا يَكُنْ فَهَذَا جَبَلٌ، وَاضِحٌ مِنْ النَّصِّ، وَجِبَالُ الْعَرَبِ كَثِيرَةٌ، وَكَثِيرٌ مِنْ الْأَسْمَاءِ تَغَيَّرَ مَعَ مُرُورِ الزَّمَنِ.
لُفَاةُ بِضَمِّ اللَّامِ وَبَعْدَ الْفَاءِ أَلِفٌ فَتَاءٌ مَرْبُوطَةٌ: جَاءَ فِي قَوْلِ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيَّ:
مَرَرْنَا عَلَى لُفَاةَ وَهُنَّ خُوصٌ
يُنَازِعْنَ الْأَعِنَّةَ يَنْتَحِينَا
أَيْنَ يَقَعُ لُفَاةُ؟ رَوَاهُ يَاقُوتٌ (لُفَاتُ) بِالتَّاءِ الْمَبْسُوطَةِ: وَقَالَ: مِنْ دِيَارِ مُرَادٍ. وَأَعْتَقِدُ أَنَّهُ بَنَى قَوْلَهُ مِنْ نِسْبَةِ الشِّعْرِ إلَى فَرْوَةَ الْمُرَادِيَّ. وَكَذَلِكَ أَعْتَقِدُ أَنَّ يَاقُوتًا أَخَذَهُ عَنْ السِّيرَةِ وَلَكِنَّهُ غَيَّرَ رَسْمَ الْعَلَمِ، وَأَضَافَ الْمَكَانَ إلَى دِيَارِ مُرَادٍ.
وَدِيَارُ مُرَادٍ مِنْ دِيَارِ مَذْحِجَ، وَهِيَ وَاسِعَةٌ شَاسِعَةٌ. كَمَا أَنَّ فَرْوَةَ كَانَ يُقِيمُ بَعْضَ الْوَقْتِ عِنْدَ مُلُوكِ كِنْدَةَ. وَعَلَى كُلِّ حَالٍ فَالرَّاجِحُ أَنَّ لُفَاةَ أَوْ لُفَاتَ هِيَ مِنْ دِيَارِ مَذْحِجَ.
لَفْتٌ بِفَتْحِ اللَّامِ وَسُكُونِ الْفَاءِ وَآخِرُهُ تَاءٌ، كَذَا ضَبَطَهُ الْمُتَقَدِّمُونَ: جَاءَ فِي قَوْلِ مَعْقِلِ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْهُذَلِيّ:
1 / 272