201

معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية

الناشر

دار مكة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

مكان النشر

مكة المكرمة

تصانيف

بِالْغَيْبِ. فَقَالَ يَاقُوتٌ: بِالْقُرْبِ مِنْ الْبَلْقَاءِ مِنْ أَطْرَافِ الشَّامِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ الرَّقِيمُ، يَزْعُمُ بَعْضُهُمْ أَنَّ بِهِ أَهْلَ الْكَهْفِ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُمْ بِبِلَادِ الرُّومِ، وَقِيلَ الرَّقِيمُ لَوْحٌ كُتِبَتْ فِيهِ أَخْبَارُهُمْ. ثُمَّ يَقُولُ: إنَّ بِأَرْضِ الْبَلْقَاءِ بِأَرْضِ الْعَرَبِ مَوْضِعًا يُزْعِمُونَ أَنَّهُ الْكَهْفُ وَالرَّقِيمُ قُرْبَ عَمَّان، وَذَكَرُوا أَنَّ عَمَّان هِيَ مَدِينَةُ ديقانوس. وَهُنَاكَ أَقْوَالٌ وَخَوْضٌ أَهَمُّ مَا يُعَاصِرُنَا مِنْهَا الْيَوْمَ: قَوْلُ الْأُرْدُنِّيِّينَ أَنَّ كَهْفًا بِظَاهِرِ عَمَّان هُوَ مَوْضِعُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ، وَأَنَّ مَدِينَةَ الْبَتْرَاءِ الْأَثَرِيَّةَ الْأُرْدُنَّيَّةَ هِيَ «الرَّقِيمُ»، وَهَذَا يَعْنِي أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ لَيْسُوا أَصْحَابَ الرَّقِيمِ، إنَّمَا عُطِفَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْخَبَر، كَقَوْلِهِ: النَّصَارَى وَالْمَجُوسَ الْكَوْثَرُ الْوَارِدُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إنَّا أَعْطَيْنَاك الْكَوْثَرَ. جَاءَ فِي النَّصِّ: وَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاك اللَّهُ؟ قَالَ: نَهْرٌ كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إلَى أَيْلَةَ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ، تَرِدُهُ طُيُورٌ لَهَا أَعْنَاقٌ كَأَعْنَاقِ الْإِبِل ِ. وَالْكَوْثَرُ - بِالْمُنَاسَبَةِ فَقَطْ - مَسْجِدٌ فِي مِنًى يُسَمَّى مَسْجِدَ الْكَوْثَرِ، وَقَدْ هُدِمَ الْيَوْمَ فِي إصْلَاحَاتِ الْجُسُورِ فِي مِنًى. ...... الْكُوفَةُ جَاءَتْ فِي النَّصِّ: قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَحَدَّثَنِي خَلَّادُ بْنُ قُرَّةَ عَنْ جُنَادٍ، أَوْ عَنْ بَعْضِ عُلَمَاءِ الْكُوفَةِ بِالنَّسَبِ، أَنَّهُ قَالَ: إنَّ النُّعْمَانَ بْنَ الْمُنْذِرِ مِنْ وَلَدِ سَاطِرُونَ مَلِكِ الْحَضْرِ. وَالْحَضْرُ: قَصْرٌ ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ.

1 / 266