102

معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية

الناشر

دار مكة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

مكان النشر

مكة المكرمة

تصانيف

ذُبَابُ بِضَمِّ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَمُوَحَّدَتَانِ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ فِي الْحَدِيثِ عَنْ الْخُرُوجِ لِغَزْوَةِ تَبُوكَ: وَضَرَبَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أُبَيٍّ وَمَنْ مَعَهُ عَلَى حِدَةِ عَسْكَرِهِ أَسْفَلَ مِنْهُ، نَحْوَ ذُبَابَ.
قُلْت: ذُبَابُ، أَكَمَةٌ صَغِيرَةٌ فِي الْمَدِينَةِ يَفْصِمُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ جَبَلِ سَلْعٍ ثَنِيَّةُ الْوَدَاعِ، فَإِذَا خَرَجْت مِنْ الْمَدِينَةِ فَسَلَكْت ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ، كَانَ ذُبَابَ عَلَى يَمِينِك وَسَلْعٌ عَلَى يَسَارِك، وَقَدْ كُسِيَ الْيَوْمَ بِالْعُمْرَانِ.
ذَفِرَانُ بِفَتْحِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَكَسْرِ الْفَاءِ، عَلَى صِيغَةِ الْمُثَنَّى: جَاءَ فِي النَّصِّ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي «مَسْلَحَ» قُلْت: مَا زَالَ ذَفِرَانُ مَعْلُومًا يَأْخُذُهُ الطَّرِيقُ مِنْ الْحَمْرَاءِ - بِوَادِي الصَّفْرَاءِ - إلَى يَنْبُعَ، يَأْخُذُ أَوَّلًا عَلَى الصُّفَيْرَاءِ، ثُمَّ عَلَى ذَفِرَانَ ثُمَّ عَلَى وَاسِطٍ.
وَرَأْسِ ذَفِرَانَ نَقْبٌ ضَيِّقٌ، يُسَمَّى نَقْبَ الْفَأْرِ، لِضِيقِهِ، وَيُسَمَّى قَلْعَةَ حَرْبٍ، لِأَنَّ بَعْضَ قَبَائِلِ حَرْب ٍ كَانَتْ تَعْتَصِمُ فِيهِ فَتَجِدُ مِنْهُ مُعْتَصَمًا. فَإِذَا تَجَاوَزَتْ النَّقْبَ وَجَدَتْ طَرِيقًا يَأْخُذُ يَسَارًا فَيَمُرُّ بِجِبَالِ يُقَالُ لَهَا: الضَّفِرُ. وَهُوَ طَرِيقٌ صَعْبٌ يَطْلُعُ إلَى وَادِي يَلْيَلَ فَوْقَ الصَّدْمَتَيْنِ. وَهَذَا هُوَ طَرِيقُهُ ﷺ يَوْمَ بَدْرٍ.
ذِمَارُ بِكَسْرِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَبَعْدَ الْمِيمِ الْمُمَدَّدَةِ رَاءٌ: جَاءَتْ فِي النَّصِّ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَانَ فِي حَجَرٍ بِالْيَمَنِ - فِيمَا يَزْعُمُونَ - كِتَابٌ بِالزَّبُورِ كُتِبَ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ: «لِمَنْ مُلْكُ ذِمَارَ؟ لِحِمْيَرَ الْأَخْيَارِ، لِمَنْ مُلْكُ

1 / 131