الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة الحسيني ت. 749 هجري
159

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

تصانيف

البلاغة

(أرسله بالدين): جعله رسولا، الباء في قوله: بالدين يحتمل أن تكون للإلصاق(1) مثلها [في قوله] (2): كتبت بالقلم، ويحتمل أن تكون للحال أي دالا على الدين مثلها في قولك: خرجت بسلاحي أي متسلحا.

(المشهور): الذي لا ينكره أحد بلغه، لما فيه من المصالح الملائمة للعقول، أو المقطوع(3) بصحته لقوة براهينه.

(والعلم المأثور): أراد بالعلم توحيده تعالى والإقرار بربوبيته وغير ذلك، مما اشتمل عليه قوله تعالى: {فأوحى إلى عبده ما أوحى}[النجم:10]، وأراد بالمأثور ما أبلغه من علم الأنبياء قبله، وفي بعض النسخ: (والعلم) بفتح اللام، ولا معنى له هاهنا.

(والكتاب): يعني القرآن(4).

(المسطور): المكتوب، والسطر: الكتب.

قال رؤبة(5):

واعلم بأن ذا الجلال قد قدر .... في الصحف التي قد كان سطر

(والنور): مجاز ها هنا، وحقيقته الضياء، وهو هنا عبارة عن العلوم والأحكام التي جاء بها الرسول.

(الساطع): المرتفع، ومنه سطع الفجر إذا ارتفع وعلا.

(والضياء): وهو كل ما أضاء وظهر ضوؤه.

(اللامع): لمع البرق إذا ظهر ضوؤه مرة بعد أخرى.

صفحة ١٦٤