الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة الحسيني ت. 749 هجري
156

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

تصانيف

البلاغة

(وأشهد أن لا إله إلا الله): شهادة لله بالوحدانية(1) وإقرارا(2) له بالربوبية، كما قال عليه السلام:

((الخطبة بلا شهادة كاليد الجذماء)) (3).

(شهادة): مصدر مؤكد لقوله: أشهد، كقولك: ضربت ضربا.

(ممتحنا): امتحنت فلانا إذا اختبرته(4)، والاسم منه هو الممتحن، والمصدر هو الامتحان، وممتحنا ها هنا يحتمل أن يكون اسم مفعول، منصوب على أنه صفة لشهادة، أي شهادة امتحن الله:

(إخلاصها): عن كل ما يشوبها من الرياء وغيره، ويحتمل أن يكون اسم فاعل أي [أني] (5) اختبرت إخلاصها من نفسي فوجدته حاصلا.

(معتقدا): أي رابطا قلبي، ومنطويا ضميري على.

(مصاصها): وهو خالصها الذي لا يشوبه شائب، ومعتقدا كما يصح أن يكون اسم فاعل أي أنا معتقد فقد(6) يكون اسم مفعول أيضا وفاعله، المصاص.

(نتمسك): مسك بالشيء، وأمسك به، واستمسك كلها بمعنى إذا اعتصم به.

(بها): أي بالشهادة.

(أبدا): على الاستمرار لا ينقطع ذلك.

(ما أبقانا): ما ها هنا زمانية مثلها في قولك(7): انتظرني(8) ما جلس القاضي، أي مدة جلوس القاضي، والمعنى زمان بقائنا وأوقاته.

(وندخرها): دخره يدخره، وادخره [يدخره] (9)إذا خبأه وجعله ذخيرة له، وعلى الوجهين جميعا يحمل قوله: وندخرها أي نخبأها(10).

صفحة ١٦١