الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب

ابن فرحون ت. 799 هجري
126

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب

محقق

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور

الناشر

دار التراث للطبع والنشر

مكان النشر

القاهرة

فصل في أخباره مع الملوك قال مالك ﵀: حق على كل مسلم أو رجل جعل الله في صدره شيئًا من العلم والفقه أن يدخل إلى كل ذي سلطان يأمره بالخير وينهاه عن الشر ويعظه حتى يتبين دخول العالم على غيره لأن العالم إنما يدخل على السلطان لذلك فإذا كان فهو الفضل الذي لا بعده فضل. ودخل يومًا على الرشيد فحثه على مصالح المسلمين وقال له: لقد بلغني أن عمر بن الخطاب ﵁ كان في فضله وقدمه ينفخ لهم عام الرمادة النار تحت القدور حتى يخرج الدخان من تحت لحيته ﵁ وقد رضي الناس منكم بدون هذا. قال يعيش بن هشام الخابوري: كنت عند مالك إذ أتاه رسول المأمون وقيل الرشيد وهو الصحيح ينهاه أن يحدث بحديث معاوية في السفرجل فتلا مالك قوله تعالى: " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب

1 / 127