ضرورة الاهتمام بالسنن النبوية

عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم ت. 1425 هجري
67

ضرورة الاهتمام بالسنن النبوية

الناشر

دار المنار للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

التكليف وهو مردودٌ، ولا يتأتى إلا عن كثرة جدله. نعَم: التكليف ههنا ندبي لا وجوبي، فلذلك انصرف عنهم وقال ذلك. ولو كان وجوبيًا لما تركهم على حالهم، والله تعالى أعلم». اهـ (١). * * * ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ٤٦٣)، عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «ما قعد قومٌ مقعدًا لا يذكرون الله ﷿ ويصلون على النبي ﷺ إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب». وهو في سنن أبي داود (٥/ ١٨٠) بلفظ: «ما من قومٍ يقومون من مجلسٍ لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة». وفي سنن أبي داود - أيضًا - بلفظ: «من قعد مقعدًا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضطجعًا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة». قال الهيثمي في المجمع «١٠/ ٧٩» عن إسناد الإمام أحمد: «رجاله رجال الصحيح». اهـ. وقال النووي في الأذكار «ص: ٢٥٥»، عن إسناد أبي داود للفظ

(١) حاشية السندي ١/ ٢٣٩، ط الميمنية - بهامش السنن - عام ١٣١٢ هـ. وينظر الخلاف في: شرح النووي على مسلم (٦/ ٦٥)، وفتح الباري (٣/ ١١).

1 / 72