ضرورة الاهتمام بالسنن النبوية
الناشر
دار المنار للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٤ هـ
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
ابن سينا في «الإشارات» وغيرُه من الفلاسفة في كتبهم: أن العباداتِ خادمةٌ للحضارةِ والمدنيَّةِ» (١). اهـ.
ومن هنا قال الشيخ محمد الكاندهلوي في كتابه «المودودي ما له وما عليه» ص: ٤٩:
«... أن أفراد هذه الجماعة ازداد فيهم الحط من مكانة الأركان الإسلامية وممن يهتمون بأدائها ...». اهـ.
وبعدُ: فإن ما كتبه القرضاويُّ، وغيرُه، في موضوعنا هذا، هو من لبس الحقّ بالباطل، والصَّدّ عن سبيل الله تعالى بالشُّبَه الشيطانية، والحجج العقلية المباينة للأدلة النقلية.
وقد كان المنتظر من هؤلاء المنتسبين إلى صفوفِ الدعاةِ إلى الله!! أن يحثوا المسلمين على التمسك بالإسلام كلّه، والحرصِ الشديد على سنَّةِ رسول الله ﷺ، لا أن يكونوا أبواقَ تنفيرٍ عنها، وطعْنٍ في العاضين عليها بالنواجذ.
لقد كان علماء السلفِ - رحمهم الله تعالى - مجتهدين في بحث المسائل الخلافية، بذلًا للأسباب المُوْصِلَةِ إلى الصواب، الذي طولبوا - شرعًا - بالوصولِ إليه؛ ما استطاعوا.
فَكَمْ كَتَبَ العلماءُ في مسألة «القراءة خلف الإمام»؟
(١) من كتاب الشيخ المحدِّث العلاَّمة: محمد الغوندلوي، الذي ردَّ به على المودودي، المسمى بـ: (تنقيد المسائل) بواسطة نقل أخينا الشيخ صلاح مقبول عنه في كتابه: (دعوة شيخ الإسلام وأثرها في الاتجاهات المعاصرة) ص: ١٣٦، ط الهند. وانظر (أبو الأعلى المودودي حياته وفكره العقدي)، لمحمد الجمال، ص: ٣٠٠، ط دار المدني.
1 / 128