قلت: «تحت أمرك.»
قال: «هل عندك نسخة منها؟»
وصعدت إلى بيتي، وأحضرت نسخة من نسخ الآلة الكاتبة، وأعطيتها للصديقين الكريمين، واتفقنا أن نلتقي في اليوم التالي بكازينو جليم الذي يقع منزلي أمامه مباشرة.
وقال حسام: «إن هذه القصة تشبه هارب من الأيام.»
وأنا متعود ألا أناقش رأيا رآه أحد في أي رواية لي مرتئيا أن المناقشة عبث مضحك. فالرواية كتاب يقرؤه القارئ وحده، ويكون رأيه وحده، فكيف أستطيع أن ألاحق القراء في كل ناحية لأناقشهم رأيهم، ولهذا أجبته دون أي تفكير: «ما دمت ترى هذا، فلا بد أنك محق من وجهة نظرك على الأقل.»
فقال آسفا: «إذن فإلى اللقاء في رواية أخرى، حتى لا أكرر ما فعلته في هارب من الأيام.»
قلت: «إن شاء الله.»
وفي صباح اليوم التالي مباشرة ذهبت إلى مقهى بترو، فإذا بي أجد كاتب السيناريو صبري عزت الذي أسرع إلي قائلا: «لقد دخت بحثا عنك.»
وجلسنا وسألته عما يريد فقال: «صلاح ذو الفقار يريد أن ينتج رواية «شيء من الخوف» للقطاع العام، وعرضها على حسين كمال ففتن بها، ويريد أن يخرجها بأي طريقة.»
واتفقنا أن نسافر إلى القاهرة ونلتقي بسعد وهبة الذي كان رئيسا لشركة القاهرة للإنتاج السينمائي، وكان صلاح ذو الفقار وحسين كمال قد حادثاه في شأن الرواية.
صفحة غير معروفة