١٠٣- ذكر الخليفة أبي العباس القادر بالله أحمد بن [٢٩/أ] المقتد بالله بن المعتضد بالله ولد في سنة ست وثلاثين وثلاث مئة وولي الخلافة آخر شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاث مئة ومات في أيام التشريق من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة وكان زاهدا لم يجمع في أيامه بين جارتين ولم يأكل من مال الخلافة بل كان يأكل من وراثته عن أبيه وغيره دفن في دار الخلافة ثم نقل إلى تربته بالرصافة وكان كثير الصلاة والصيام والصدقة سمعته وقد جلس يوما وقد أرجف عليه على رأس خمس وثلاثين من خلافته فقال يا علي قل لهم لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورنك فيها إلا قليلا، بلغنا فيما نقلناه أن الملقب بالقدرة يمدلك الأمر أربعين سنة على رغم أنا فهم فعاش في الأمر حتى زاد على ذلك وسمعته يوما وقد جلس في بيت الرصاص فقيل إن فخر ملكك يرتب الناس ويخدم فقال هو حقيق بذلك فقيل يخدم بالدعاء فقال الشك زائل في معنقده ثم استدعى ببهناسي التركي الملقب بالسعيد فلما قرب [٢٩/ب] منه قال: إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر وسمعته وقد تلفظ بولاية عهده القائم بأمر الله فقال: إذا سأل الناس ذلك فقد
1 / 61