طبقات الصوفية
محقق
مصطفى عبد القادر عطا
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩هـ ١٩٩٨م
مكان النشر
بيروت
حجر رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله ﷺ (لم أزلت رَأسك عَن حجري) قَالَ لِأَنَّهُ ملآن من الذُّنُوب فَقَالَ لَهُ رَسُول الله (مَا تَجِد)
قَالَ أجد مثل دَبِيب النَّمْل بَين جلدي وعظمي قَالَ فَمَا تشْتَهي قَالَ مغْفرَة رَبِّي قَالَ فَنزل جِبْرِيل ﵇ على رَسُول الله فَقَالَ (يَا أخي إِن رَبِّي يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام وَيَقُول لَو لَقِيَنِي عَبدِي بقراب الأَرْض خَطِيئَة للقيته بقرابها مغْفرَة)
قَالَ فَأعلمهُ رَسُول الله ذَلِك فصاح صَيْحَة فَمَاتَ فَقَامَ رَسُول الله فَغسله وكفنه وَصلى عَلَيْهِ ثمَّ احْتمل إِلَى قَبره فَأقبل رَسُول الله ﷺ يمشي على أَطْرَاف أنامله قَالُوا يَا رَسُول الله رَأَيْنَاك تمشي على أَطْرَاف أناملك قَالَ (لم أستطع أَن أَضَع رجْلي على الأَرْض من كَثْرَة من شيعه من الْمَلَائِكَة)
قَالَ مَنْصُور بن عمار سرورك بالمعصية إِذا ظَفرت بهَا شَرّ من مباشرتك الْمعْصِيَة
وَقَالَ مَنْصُور من جزع من مصائب الدُّنْيَا تحولت مصيبته فِي دينه
وَقَالَ مَنْصُور من اشْتغل بِذكر النَّاس انْقَطع عَن ذكر الله تَعَالَى
وَقَالَ مَنْصُور لرجل عصى بعد تَوْبَته مَا أَرَاك رجعت عَن طَرِيق الْآخِرَة إِلَّا من الوحشة لقلَّة سالكيها
وَقَالَ مَنْصُور لرجل اترك نهمة الدُّنْيَا تسترح من الْغم واحفظ لسَانك تسترح من المعذرة
وَقَالَ مَنْصُور قُلُوب الْعباد كلهَا روحانية فَإِذا دَخلهَا الشَّك والخبث امْتنع مِنْهَا روحها
1 / 116