(إِن من ضعف الْيَقِين أَن ترْضى النَّاس بسخط الله وَأَن تحمدهم على رزق الله وَأَن تذمهم على مَا لم يؤتك الله إِن رزق الله لَا يجره حرص حَرِيص وَلَا يردهُ كره كَارِه إِن الله بِحِكْمَتِهِ وجلاله جعل الرّوح والفرح فِي الْيَقِين وَالرِّضَا وَجعل الْهم والحزن فِي الشكو السخط)
سَمِعت الْحسن بن عَليّ بن حيويه الدَّامغَانِي يَقُول سَمِعت الْحسن بن عُلْوِيَّهُ يَقُول قَالَ أَبُو يزِيد قعدت لَيْلَة فِي محرابي فمددت رجْلي فَهَتَفَ لي هَاتِف من يُجَالس الْمُلُوك يَنْبَغِي أَن يجالسهم بِحسن الْأَدَب
وَبِه قَالَ سُئِلَ أَبُو يزِيد عَن دَرَجَة الْعَارِف فَقَالَ لَيْسَ هُنَاكَ دَرَجَة بل أَعلَى فَائِدَة الْعَارِف وجود معروفه
قَالَ وَقَالَ أَبُو يزِيد العابد يعبده بِالْحَال والعارف الْوَاصِل يعبده فِي الْحَال
قَالَ وَسُئِلَ أَبُو يزِيد بِمَاذَا يستعان على الْعِبَادَة فَقَالَ بِاللَّه إِن كنت تعرفه
1 / 69