215

طبقات الصوفية

محقق

مصطفى عبد القادر عطا

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ ١٩٩٨م

مكان النشر

بيروت

(وَلَا عَن قلي كَانَ القطيعة بَيْننَا ... وَلكنه دهر يشب وَيجمع) سَمِعت عبد الْوَاحِد بن عَليّ النَّيْسَابُورِي يَقُول سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس السياري يَقُول سَمِعت أَبَا بكر الوَاسِطِيّ يَقُول كائنات محتومة بِأَسْبَاب مَعْرُوفَة وأوقات مَعْلُومَة اعْتِرَاض السريرة لَهَا رعونة وسمعته يَقُول سَمِعت الوَاسِطِيّ يَقُول الرِّضَا والسخط نعتان من نعوت الْحق يجريان على الْأَبَد بِمَا جَريا فِي الْأَزَل يظهران الوسمين على المقبولين والمطرودين فقد بَانَتْ شَوَاهِد المقبولين بضيائها عَلَيْهِم كَمَا بَانَتْ شَوَاهِد المطرودين بظلمها عَلَيْهِم فَأنى تَنْفَع مَعَ ذَلِك الألوان المصفرة والأكمام المقصرة والأقدام المنتفخة قَالَ وسمعته يَقُول التَّعَرُّض للحق والسبيل إِلَيْهِ تعرض للبلاء وَمن تعرض للبلاء لَا يسلم مِنْهُ وَمن أَرَادَ السَّلامَة فليتباعد من مراتع الْأَهْوَال وَأنْشد (ذَرِينِي تجئني ميتتي مطمئنة ... وَلم أتجشم هول تِلْكَ الْمَوَارِد) (فَإِن عليات الْأُمُور مشوبة ... بمستودعات فِي بطُون الأساود) قَالَ وسمعته يَقُول الْوِقَايَة للأشباح وَالرِّعَايَة للأرواح سَمِعت أَبَا عُثْمَان سعيد بن أبي سعيد يَقُول سَمِعت أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَاتِم الدرابجردي يَقُول سَمِعت الوَاسِطِيّ يَقُول الْوَقْت أقل من سَاعَة فَمَا أَصَابَك من نعْمَة أَو شدَّة قبل ذَلِك الْوَقْت فَأَنت عَنهُ خَال إِنَّمَا ينالك مِنْهُ مَا فِي ذَلِك الْوَقْت وَمَا كَانَ بعد ذَلِك فَلَا تَدْرِي أيصل إِلَيْك أم لَا سَمِعت الشَّيْخ أَبَا عبد الله الْحَضْرَمِيّ الْفَقِيه يَقُول سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس

1 / 234