205

طبقات الصوفية

محقق

مصطفى عبد القادر عطا

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ ١٩٩٨م

مكان النشر

بيروت

قَالَ وَقَالَ عبد الله أحسن العبيد حَالا من أبْصر نعم الله عَلَيْهِ بِأَن أَهله لمعرفته وَأذن لَهُ فِي قربه وأباح لَهُ سَبِيل مناجاته وخاطبه على لِسَان أعز السفراء مُحَمَّد ﷺ وَعرف تَقْصِيره عَن الْقيام بمواجب أَدَاء شكره إِذْ شكره يسْتَوْجب شكرا إِلَى مَالا نِهَايَة
وأخس العبيد عبد عد تسبيحه وَصلَاته وَظن أَنه يسْتَحق بهَا على ربه شَيْئا فلولا الْفضل وَالرَّحْمَة لعاينت الْأَنْبِيَاء ﵈ فِي مقَام الإفلاس كَيفَ وأجلهم حَالا وأقربهم منزلَة والقائم بمقام الصدْق حَيْثُ عجز عَنهُ الرُّسُل يَقُول (وَلَا أَنا إِلَّا أَن يتغمدني الله برحمته) فَمن رأى بعد هَذَا لنَفسِهِ مقَاما فَهُوَ لبعده عَن طَرِيق المعارف
٤٩ - وَمِنْهُم بنان الْحمال وَهُوَ بنان بن مُحَمَّد بن حمدَان بن سعيد وكنيته أَبُو الْحسن
واسطي الأَصْل سكن مصر وَأقَام بهَا وَبهَا مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة سِتّ عشرَة وثلاثمائة
وَهُوَ من جلة الْمَشَايِخ والقائلين بِالْحَقِّ والآمرين بِالْمَعْرُوفِ لَهُ المقامات الْمَشْهُورَة والآيات الْمَذْكُورَة صحب أَبَا الْقَاسِم الْجُنَيْد بن مُحَمَّد وَغَيره من مَشَايِخ وقته وَكَانَ أستاذ أبي الْحُسَيْن النوري وَأسْندَ الحَدِيث

1 / 224