طبقات الصوفية
محقق
مصطفى عبد القادر عطا
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩هـ ١٩٩٨م
مكان النشر
بيروت
المحترف)
سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الله الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن حَامِد يَقُول الفكرة على خَمْسَة أوجه
فكرة فِي آيَات الله وعلاماته يتَوَلَّد مِنْهَا الْمعرفَة
وفكرة فِي آلَاء الله ونعمائه يتَوَلَّد مِنْهَا الْمحبَّة
وفكرة فِي وعد الله وثوابه يتَوَلَّد مِنْهَا الرَّغْبَة فِي الطَّاعَة والموافقة
وفكرة فِي وَعِيد الله وعقابه يتَوَلَّد مِنْهَا الرهبة من الْمُخَالفَة
وفكرة فِي جفَاء النَّفس فِي جنب إِحْسَان الله إِلَيْهِ يتَوَلَّد مِنْهَا الفكرة فِيمَا سلف وَالْحيَاء من الله تَعَالَى ذكره
قَالَ وَقَالَ مُحَمَّد بن حَامِد إِذا تمكنت الْأَنْوَار فِي السِّرّ نطقت الْجَوَارِح بِالْبرِّ
قَالَ وَسُئِلَ مُحَمَّد بن حَامِد عَن قَوْله تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا النَّاس أَنْتُم الْفُقَرَاء إِلَى الله وَالله هُوَ الْغَنِيّ الحميد﴾ (فاطر ٣٥) فَقَالَ أَنْتُم فُقَرَاء إِلَى رَحمته وَهُوَ غَنِي عَن أفعالكم وَأَنْتُم محتاجون إِلَى رَحمته
قَالَ وَقَالَ مُحَمَّد بن حَامِد لم يجد أحد تَمام الهمة بأوصافها إِلَّا أهل الْمحبَّة وَإِنَّمَا وجدوا ذَلِك من اتِّبَاع السّنة ومجانبة الْبِدْعَة فَإِن رَسُول الله كَانَ أَعلَى الْخلق همة وأقربهم زلفة
قَالَ وَقَالَ مُحَمَّد بن حَامِد إِنْكَار ولَايَة الْأَوْلِيَاء فِي قُلُوب الْجُهَّال من ضيق صُدُورهمْ عَن المصادر وَبعد علومهم عَن موارد الْقُدْرَة
قَالَ وَقَالَ مُحَمَّد بن حَامِد الْوَلِيّ فِي ستر حَاله أبدا والكون كُله نَاطِق عَن ولَايَته وَالْمُدَّعِي نَاطِق بِهِ والكون يُنكر عَلَيْهِ
1 / 218