194

طبقات الصوفية

محقق

مصطفى عبد القادر عطا

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ ١٩٩٨م

مكان النشر

بيروت

أَبَا صَالح حمدونا يَقُول لَا يجوز هَذَا الدُّعَاء إِلَّا للنَّبِي ﷺ أَو من دَعَا بِهِ مُتبعا لَهُ
وَقَالَ من أبْصر محَاسِن نَفسه ابْتُلِيَ بمساوئ النَّاس وَمن رأى عيب نَفسه سلم من رُؤْيَة مساوئ النَّاس
وَقَالَ صحّح عَمَلك بالإخلاص وَصحح إخلاصك بالتبري من الْحول وَالْقُوَّة
وَقَالَ من أَرَادَ أَن يبصر طَرِيق رشده فليتهم نَفسه فِي الموافقات فضلا عَن المخالفات
٤٤ - وَمِنْهُم طَاهِر الْمَقْدِسِي
وَهُوَ من جلة مَشَايِخ الشَّام وقدمائهم رأى ذَا النُّون الْمصْرِيّ وَصَحب يحيى الْجلاء وَكَانَ عَالما وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيه الشبلي حبر أهل الشَّام
سَمِعت أَبَا الْقَاسِم الدِّمَشْقِي يَقُول سَمِعت طَاهِرا الْمَقْدِسِي وَسُئِلَ لم سميت الصُّوفِيَّة بِهَذَا الِاسْم فَقَالَ لاستتارها عَن الْخلق بلوائح الوجد وانكشافها بشمائل الْقَصْد
قَالَ وَقَالَ طَاهِر حد الْمعرفَة التجرد من النُّفُوس وتدبيرها فِيمَا يجل أَو يصغر
قَالَ وَقَالَ طَاهِر لَا يطيب الْعَيْش إِلَّا لمن وطئ بِسَاط الْأنس وَعلا على

1 / 213