طبقات الصوفية
محقق
مصطفى عبد القادر عطا
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩هـ ١٩٩٨م
مكان النشر
بيروت
وبإسناده قَالَ عَليّ أعاذنا الله وَإِيَّاكُم من غرور حسن الْأَعْمَال مَعَ فَسَاد بواطن الْأَسْرَار
وبإسناده قَالَ عَليّ التصوف التبري عَمَّن دونه والتخلي عَمَّن سواهُ
وبإسناده قَالَ عَليّ الْعقل والهوى متنازعان فمعين الْعقل التَّوْفِيق وقرين الْهوى الخذلان وَالنَّفس واقفة بَينهمَا فَأَيّهمَا ظفر كَانَت فِي حيزه
وبإسناده قَالَ عَليّ التمست الْغنى فَوَجَدته فِي الْعلم والتمست الْفَخر فَوَجَدته فِي الْفقر والتمست الْعَافِيَة فَوَجَدتهَا فِي الزّهْد والتمست قلَّة الْحساب فَوَجَدتهَا فِي الصمت والتمست الرَّاحَة فَوَجَدتهَا فِي الْإِيَاس
وبإسناده قَالَ عَليّ رَأَيْت النَّاس قد أسرهم تَعْظِيم نُفُوسهم وتحسين ألفاظهم فَلَا يتفرغون مِنْهُمَا إِلَى من عظمهم بتخصيص الْخلقَة وأنطق ألسنتهم بتوحيده
وبإسناده قَالَ سُئِلَ عَليّ عَن حَقِيقَة التَّوْحِيد فَقَالَ قريب من الظنون بعيد من الْحَقَائِق وَأنْشد لبَعْضهِم
(فَقلت لِأَصْحَابِي هِيَ الشَّمْس ضوءها ... قريب وَلَكِن فِي تنَاولهَا بعد)
٣٦ - وَمِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس بن مَسْرُوق واسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَسْرُوق
1 / 189