104

طبقات الصوفية

محقق

مصطفى عبد القادر عطا

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ ١٩٩٨م

مكان النشر

بيروت

أخبرنَا عَليّ بن مُحَمَّد لُؤْلُؤ الْوراق الْبَغْدَادِيّ إجَازَة قَالَ حَدثنَا عمر ابْن عبد الله البحراني قَالَ سَمِعت عبد الله بن خبيق يَقُول إِن اسْتَطَعْت أَلا يسبقك أحد إِلَى مَوْلَاك فافعل وَلَا تُؤثر على مَوْلَاك شَيْئا
قَالَ وسمعته يَقُول لَا تغتم إِلَّا من شَيْء يَضرك غَدا وَلَا تفرح بِشَيْء إِلَّا بِشَيْء يَسُرك غَدا
قَالَ سمعته يَقُول مَا بَقِي على وَجه الأَرْض أحد إِلَّا مستوحش مِنْهُ أَوَّلهمْ أَنا
قَالَ سمعته يَقُول عَلامَة الألفة قلَّة الْخلاف وبذل الْمَعْرُوف
قَالَ سمعته وَقَالَ عبد الله أَنْفَع الْخَوْف مَا حجزك عَن الْمعاصِي وَأطَال مِنْك الْحزن على مَا فاتك وألزمك الفكرة فِي بَقِيَّة عمرك
قَالَ وَقَالَ عبد الله وَحْشَة الْعباد عَن الْحق أوحشت مِنْهُم الْقُلُوب وَلَو أنسوا برَبهمْ ولزموا الْحق لاستأنس بهم كل أحد
قَالَ وَقَالَ عبد الله أَنْفَع الرَّجَاء مَا سهل عَلَيْك الْعَمَل لإدراك مَا ترجوا
قَالَ وَسُئِلَ عبد الله بِمَاذَا ألزم الْحق فِي أحوالي فَقَالَ بإنصاف النَّاس من نَفسك وَقبُول الْحق مِمَّن هُوَ دُونك

1 / 123