السفر الخامس من كتاب الذيل
محقق
إحسان عباس
الناشر
دار الثقافة
رقم الإصدار
١
واطلعت، مع تعرفي لاطلاعك على الرقعة المبعوثة لعقوتك، (١) المنعوتة باتباع دعوتك، وإعلامك بالمعرفين بمعزاها، وتعرفك بالسماع طلع معناها؛ وتعريف العبيدي، كسمعك بالمعيدي، والعودي عودي شرعا، مع اتباعه معطى المعجزات تسعا، والعيان عطل دعواتي المسموعة، واطلع علي أعلامك المتبوعة، فعرفت عجزي باستطاعتك، واستعنت على عبي ببراعتك، وأتبعتها باهزع الجعبة (٢)، معترفًا بانقطاعي عن منازعها الصعبة، وتبرع علمنا العلي العميري (٣) عميد العلم وقريعه، وعماد العصر وبديعه - اتبعت العلماء أعلامه، وأشعرت العظماء إعظامها، - باستبداعها على بعد انتجاعها، وضعف انتزاعها، وعدم مسعاته، وشفعها بعقيلته (٤) الرافعة لأشعتها العيون، المودعة عيونًا ينقطع عنها المدعون، إنعام لإنعامك شافع، وإسعاد لعلم السعادة رافع، فعجل منعمًا برقعتها الرفيعة، وأنعم [١٠٤ ظ] معجلًا بطلعتها البزيعة، ليعاود العمر عندي ميعه، وتجمع بيعتين بسعيك الناجع بيعه، وأدعو لسميع الدعاء الصاعد، المطلع على الأعمال والعقائد، العليم بإعلان المعلن وعقد العاقد، ليعينك بالسعادات المسعدة، ويمتعك
(١) العقوة: الناحية والساحة.
(٢) الأهزع من السهام الذي يبقى وحده.
(٣) العميري: أبو المطرف ابن عميرة.
(٤) هي رسالة أبي المطرف التي التزم فيها حرف النون، وسيوردها المؤلف بعد الانتهاء من هذه الرسالة.
1 / 347