107

السفر الخامس من كتاب الذيل

محقق

إحسان عباس

الناشر

دار الثقافة

رقم الإصدار

١

الفضل؛ روى عنه أبو عمرو بن سالم، وكان أديبًا ظريفًا بارع الكتابة جيد الشعر سريع البديهة، ربما أملى إرتجالًا في وقت واحد شعرًا وموشحة ورسالة، فيأتي في ذلك ما يبهت الحاضرين. وكان حسن العشرة (١) جميل الأخلاق وطيء الأكناف، وكان قد باع بعض كتبه فكتب إليه الأستاذ أبو محمد القرطبي (٢) في ذلك: نبئت عباسًا توزع كتبه ... نهبًا وأصبح عن هواها معزلا فعجبت من بطل يبيع سلاحه ... عمدًا ويضحي في الكتابة أعزلا فأجابه أبو الفضل، ﵀: يا موئلي ولقد تخذتك موئلا ... أقصير فإنك غير متهم القلى بعت الدواوين الأصول لكي أرى ... باصول أشجار شريت ممولا (٣) [٣١ ظ]

(١) م: العشيرة، ط: المعاشرة. (٢) أنظر السفر الرابع من هذا الكتاب: ١٩١ - ٢١٧. (٣) أثبت الترجمة التالية في هامش ح: عباس بن عياش تدميري أبو المغيرة، له رحلة إلى المشرق، جمع فيها وأخذ بالقيروان عن حماس وأبن بسطام وإبن مون.

1 / 112