لهم إنكم لا تنتصفون منه ولا تقولون شيئًا إلا كذبكم الناس ولا يقول لكم شيئًا ببلاغته إلا صدقه الناس فقالوا ارسل إليه فإنا سنكفيك أمره فأرسل إليه معاوية فلما حضر قال يا حسن إني لم أرسل إليك ولكن هؤلاء أرسلوا إليك فاسمع مقالتهم وأجب ولا تحرمني فقال الحسن ﵇ فليتكلموا ونسمع فقام عمرو بن العاص فحمد الله وأثنى عليه ثم قال هل تعلم يا حسن أن أباك أول من أثار الفتنة وطلب الملك فكيف رأيت صنع الله به، ثم قام الوليد بن عقبة بن أبي معيط فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا بني هاشم كنتم أصهار عثمان بن عفان فنعم الصهر كان يفضلكم ويقربكم ثم بغيتم عليه وقتلتموه ولقد أردنا يا حسن قتل أبيك فأنقذنا الله منه ولو قتلناه بعثمان ما كان علينا من الله ذنب، ثم قام عقبة فقال تعلم يا حسن أن أباك بغي على عثمان فقتله حسدا على الملك والدنيا فسلبهما ولقد أردنا قتل أبيك حتى قتله الله تعالى ثم قام المغيرة بن شعبة فكان كلامه كله سبا لعلي وتعظيما لعثمان فقام الحسن ﵇ فحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال بك أبدأ يا معاوية لم يشتمني هؤلاء ولكن أنت تشتمني بغضا وعداوة وخلافا
1 / 56