92

ذيل تجارب الأمم

محقق

أبو القاسم إمامي

الناشر

سروش، طهران

رقم الإصدار

الثانية، 2000 م

تصانيف

التاريخ

الذي مات فى هذه الأيام ودفن بالشونيزية أخف ظهرا [1] . وأعز ظهيرا من هذا الذي ترك الدنيا شاغرة ورحل عنها بلا زاد ولا راحلة.» وقال غلام زحل:

- «ما ترك هذا الشخص استظهارا بحسن نظره وقوته ولكن غلبه ما منه كان وبمعونته بان.» وقال ابن المقداد:

- «إن ماء أطفأ هذه النار لعظيم، وإن ريحا زعزعت هذا الركن لعصوف.» فقال أبو سليمان:

- «ما عندك فى هذا الحديث أحسن مما سمعت أبا إسماعيل الخطيب الهاشمي لما نعاه على المنبر يوم الجمعة يقول فى خطبته: كيف غفلت عن كيد هذا الأمر حتى نفذ فيك، وهلا اتخذت دونه جنة تقيك. ماذا صنعت بأموالك والعبيد ورجالك والجنود وبخولك العتيد وبدهرك الشديد. هلا صانعت من عجل على السرير وبذلت له من القنطار الى القطمير. من أين أتيت وكنت شهما حازما وكيف مكنت من نفسك وكنت قويا صارما. من الذي وطأ على مكروهك وأناخ بكلكله على ملكك. لقد استضعفك من طمع فيك ولقد جهلك من سلم العز لك! كلا، ولكن ملكك من أخسرك بالتمليك وسلبك من قدر عليك بالتهليك [2] إن فيك لعبرة للمعتبرين [3] وإنك لآية للمستبصرين. جافى [117] الله جنبك عن الثرى وتجاوز عنك بالحسنى، ونقل روحك الى الدرجات العلى وعرفنا من خلفك خيرا وعدلا يكثر من

صفحة ٩٨